كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



كان ابن إسحاق من أحفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر فاستودعها عند ابن إسحاق قال: احفظها علي فإن نسيتها كنت قد حفظتها علي.
قال الخليلي: قال ابن إدريس الحافظ:
كيف لا يكون ابن إسحاق ثقة وقد سمع من الأعرج ويروي عنه ثم يروي عن: أبي الزناد عنه ثم يروي عن ابن أبي الزناد عن أبيه عنه؟
ثم قال الخليلي: روى عن: ابن إسحاق من أستاذيه: الزهري وصالح بن كيسان وعقيل ويونس.
وقال ابن أبي ذئب: عن ابن شهاب قال- ورأى ابن إسحاق مقبلا-:
لا يزال بالحجاز علم كثير ما دام هذا الأحول.
النفيلي: عن عبد الله بن فائد قال:
كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه في ذلك الفن.
قلت: قد كان في المغازي علامة.
قال الميموني: حدثنا أبو عبد الله بحديث استحسنه عن ابن إسحاق فقلت:
يا أبا عبد الله! ما أحسن هذه القصص التي يجيء بها ابن إسحاق!
فتبسم إلي متعجبا.
ابن المديني: سمعت سفيان- وسئل عن ابن إسحاق-: لم لم يرو أهل المدينة عنه؟
فقال: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا.
فقلت له: كان ابن إسحاق يجالس فاطمة بنت المنذر؟
فقال: أخبرني أنها حدثته وأنه دخل عليها.
قال محمد بن الذهبي (1): هو صادق في ذلك بلا ريب.
__________
(1) هو المؤلف نفسه فإن أباه كان يلقب بالذهبي لأنه كان بارعا في صنعة الذهب المدقوق.